فوائد التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي في 2025

فوائد التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي في 2025

مع التوسع الهائل في استخدام الإنترنت والهواتف الذكية، بات التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي أداةً أساسيةً للشركات في تحقيق النمو ورفع الحصة السوقية. في السعودية مثلاً، شهد تعداد مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي ارتفاعاً ملفتاً، حيث وصل عددهم إلى حوالي 35.10 مليون مستخدم في يناير 2024، أي ما يعادل 94.3% من إجمالي السكان . وعلى الصعيد العالمي، بلغ عدد مستخدمي هذه المنصات نحو 5.31 مليار مستخدم مع بداية أبريل 2025، أي حوالي 64.7% من سكان العالم . هذا الانتشار الواسع يعني أن لكل شركة فرصة حقيقية للوصول إلى شريحة ضخمة من العملاء المحتملين. فوائد التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي في 2025 تشمل زيادة التعرف على العلامة التجارية وتحسين التفاعل المباشر مع الجمهور وزيادة المبيعات، وهو ما يجعلها ركيزة أساسية ضمن أي استراتيجية تسويق إلكتروني في السعودية والعالم. إنّ فريق ويل وي المتخصص في التسويق الرقمي يساعد الشركات على استثمار هذه الفوائد بفعالية، من خلال بناء خطط تسويقية متكاملة تحقق أهداف العلامة التجارية وتزيد المبيعات.

جدول المحتويات

أهمية التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي للشركات في 2025

أصبح التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي عنصراً حيوياً لأي عمل تجاري في العصر الرقمي، فمع رؤية 2030 وتزايد التركيز على الاقتصاد الرقمي في السعودية، يتوقع أن يستمر الاعتماد على التسويق عبر السوشيال ميديا كنواة لتحريك عجلة النمو. في 2025، يتيح هذا النوع من التسويق للشركات الصغيرة والكبيرة على حد سواء الوصول إلى جمهور أوسع بكلفة منخفضة نسبياً . إنّ بناء حضور قوي عبر المنصات الاجتماعية يعني الوصول المباشر إلى فئات عمرية وجغرافية متنوعة بسهولة، مما يوسع قاعدة العملاء ويعزز الحضور الرقمي. كما أن تخصيص الحملات الإعلانية على هذه المنصات يتيح استهدافاً دقيقاً للجمهور المستهدف، سواء كان ذلك عن طريق الأعمار أو الاهتمامات أو الموقع الجغرافي، وهو ما لا توفره معظم وسائل التسويق التقليدية.

مثال إحصائي: أشارت بيانات حديثة إلى أن متوسط مستخدم مواقع التواصل يقضي حوالي 18 ساعة و41 دقيقة أسبوعياً في التصفح على هذه المنصات ، ما يضفي أهمية أكبر على الاستفادة من هذا الوقت لجذب انتباهه وإيصال رسالة العلامة التجارية.

تحسين الوعي بالعلامة التجارية وتعزيز الحضور الرقمي

من أهم فوائد التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي تعزيز تحسين الوعي بالعلامة التجارية. عندما تنشئ الشركات محتوى جذابًا على المنصات الاجتماعية (مثل الصور والفيديوهات)، ينتقل هذا المحتوى تلقائياً عبر تفاعل المتابعين (إعجابات، مشاركة، تعليقات)، مما يؤدي إلى زيادة انتشار العلامة التجارية بشكل عضوي. كما أن وجود العلامة التجارية بشكل مستمر على منصات مثل فيسبوك وإنستغرام وتويتر يضمن أن يظل اسمها في ذهن الجمهور. تشير الدراسات إلى أن التسويق عبر وسائل التواصل يرفع مدى وصول العلامة التجارية ويزيد من اهتمام فئات جديدة بها . ففي هذه المنصات، يستطيع العملاء المحتملون معرفة العلامة التجارية للمرة الأولى، فيتحولون لاحقاً إلى متابعين ومستهلكين حقيقيين. وهذا يفسر لماذا توصي وكالات التسويق باستثمار جهود كبيرة في محتوى مواقع التواصل لتعزيز التعرف على العلامة التجارية (Brand Awareness)، وهو ما ينصب مباشرة في فوائد التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي في 2025.

زيادة المبيعات وتحويل المتابعين إلى عملاء

الربط المباشر بين التسويق عبر السوشيال ميديا وزيادة المبيعات هو من أبرز الفوائد العملية. فبفضل هذه المنصات، يمكن للشركات فتح قنوات جديدة للبيع عبر الإنترنت (Social Commerce) مع تسهيل عملية الشراء عبر الروابط الإعلانية ومنشورات التسوق. كما أن وجود العلامة التجارية على منصات التواصل يزيد فرص التفاعل مع الزبائن المستهدفين، ما ينعكس إيجابياً على معدلات التحويل والمبيعات. فعلى سبيل المثال، وجد مسح متخصص أن أكثر من 51% من المسوقين الذين استثمروا في بناء علاقات مع العملاء عبر حسابات التواصل الاجتماعي حققوا نتائج إيجابية في المبيعات . بالإضافة إلى ذلك، أفادت دراسة أخرى بأن حوالي 66% من المسوقين شهدوا فوائد ملموسة في جلب عملاء محتملين عند تخصيص 6 ساعات أو أكثر أسبوعياً للتسويق عبر هذه المنصات  كلما زادت جودة المحتوى وتفاعله مع الجمهور، زادت احتمالية تحوّل المتابعين إلى عملاء حقيقيين. وهكذا ترتبط زيادة المبيعات عبر السوشيال ارتباطاً وثيقاً بالاستراتيجية الجيدة على مواقع التواصل، مما يجعلها أداة فعّالة لتعظيم العائد على الاستثمار.

تحسين تجربة العملاء وبناء الولاء

تتيح منصات التواصل الاجتماعي للشركات التواصل المباشر والشخصي مع عملائها، مما يساهم في تحسين رضاهم وبناء الولاء للعلامة التجارية. فالمستخدمون يقدّرون استجابة العلامة للرسائل والتعليقات، وهذا يخلق شعوراً بالتقدير والإنسانية في التعامل، وهو ما يصعب تحقيقه عبر قنوات أخرى. تشير الإحصائيات إلى أن 62% من جيل الألفية (Millennials) من المرجح أن يصبحوا عملاء أوفياء للعلامات التجارية التي تتفاعل معهم على منصات التواصل . كذلك، يؤدي تقديم محتوى مفيد وحل مشاكل العملاء عبر هذه المنصات إلى بناء علاقة ثقة طويلة الأمد، بحيث يتحول المتابعون إلى سفراء للعلامة التجارية ويقومون بالترويج لها ضمن شبكاتهم الخاصة. لذلك فإن التسويق عبر السوشيال ميديا لا يقتصر على جانب بيع منتج وحسب، بل يمتد إلى خلق مجتمع متفاعل حول العلامة التجارية، يزيد من ولاء العملاء ويعزز سمعة الشركة كجهة موثوقة تهتم بتجربة العميل.

الاستهداف الدقيق والوصول إلى جمهور أوسع

تقدم منصات التواصل الاجتماعي أدوات استهداف متقدمة تسمح للشركات بوضع إعلاناتها أمام الجمهور الأنسب بدقة عالية. يمكن مثلاً توجيه حملة تسويقية إلى فئة عمرية محددة أو اهتمامات معينة أو مناطق جغرافية معينة. هذا الاستهداف الدقيق يزيد من فعالية الحملات الإعلانية ويخفض تكلفة كل عملية تحويل. كما تتيح منصات مثل فيسبوك ولينكدإن إمكانية اختبار أنواع مختلفة من المحتوى الإعلاني وقياس أدائها، مما يساعد على تحسين الحملات المستقبلية باستمرار. وعلاوة على الإعلان الممول، تساعد منصات التواصل على توسيع نطاق الوصول بأشكال أخرى؛ فكل مشاركة لمحتوى ذي قيمة يؤدي إلى حصول العلامة التجارية على جمهور جديد دون تكلفة إضافية. وبهذا المعنى، يمكن القول إن منصات التواصل الاجتماعي تمثل سوقاً عالميّةً متكاملة، يفتحها التسويق الرقمي للشركات، بحيث يمكن للشركات الصغيرة والمتوسطة التنافس مع الكبار بفضل هذه الأدوات المتاحة للبناء على كل جمهور نشط ومحتوى مشوق.

تكلفة أقل وفعالية الاستثمار

تبرز منصات التواصل الاجتماعي كأحد أكثر وسائل التسويق فعالية من حيث التكلفة. فبإمكان الشركات إنشاء حسابات مجانية على معظم هذه المنصات لتبدأ بنشر المحتوى دون إنفاق في البداية. وإذا قررت أي شركة الاستثمار في إعلانات مدفوعة، فغالباً ما تكون تكلفة الحملات منخفضة نسبياً مقارنةً بإعلانات التلفزيون أو الوسائل التقليدية الأخرى. كما تسمح هذه الإعلانات المدفوعة بتحجيم الموازنة بسهولة؛ يمكن البدء بمبالغ صغيرة ومع الوقت زيادة الاستثمار بناءً على النتائج المرجوة. ويوضح موقع كيلاني للتسويق الرقمي أن التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي يتيح للشركات الوصول إلى جمهور أكبر بطرق فعّالة ومكلفة بأقل قدر من الميزانية وبالتالي يمكن للشركة تحقيق عائد استثمار مرتفع حتى بميزانية متوسطة، ما يجعل التسويق عبر السوشيال ميديا الخيار الأنسب للشركات التي تسعى لتعظيم قيمة كل ريال تنفقه على التسويق.

رؤى السوق وتحليل البيانات

من مميزات التسويق عبر وسائل التواصل الاجتماعي أنه يوفّر للشركات بيانات قابلة للقياس والتحليل تساعدها على فهم السوق بشكل أفضل. فمن خلال الإحصاءات الخاصة بالحسابات (مثل عدد المتابعين، والتفاعل على المنشورات، ومعدلات النقر على الروابط)، يمكن للمسوقين معرفة سلوك الجمهور واهتماماته. كما تساعد ميزة “الاستماع الاجتماعي” (Social Listening) في مراقبة آراء العملاء والتوجهات الحديثة بالكشف عن احتياجاتهم ومشكلاتهم المحتملة. وبهذه الطريقة تصبح شركات التسويق مثل ويل وي قادرة على تحسين استراتيجياتها وتقديم محتوى يستجيب لميول الجمهور مباشرة. يحصل هذا التحليل كذلك على رؤى حول نوعية المحتوى التي تحقق أعلى تفاعل، مما يؤدي إلى تحسين المحتوى المستقبلي وزيادة العوائد. باختصار، يصبح التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي بمثابة أداة بحث حية تعزز فهم الشركة للسوق وتوجهاتها، ما يدعم اتخاذ قرارات تسويقية أكثر ذكاءً وفقاً لبيانات واقعية.

خلاصة

إن فوائد التسويق عبر مواقع التواصل الاجتماعي في 2025 متعددة ومتداخلة؛ فهي تمتد من تعزيز الوعي بالعلامة التجارية وتحفيز النمو في المبيعات إلى بناء مجتمع عملاء وفيّ وتحليل السوق بفاعلية. في ظل هذا الواقع الرقمي المتسارع، باتت الشركات التي تتأخر عن تبنّي استراتيجيات السوشيال ميديا تعرض سمعتها للتراجع وفرصها للتنافس تقلّ. لذلك، حرصت  شركة تسويق إلكتروني ويل وي على تطوير خبرتها في هذا المجال لتقديم حلول تسويقية شاملة عبر منصات التواصل الاجتماعي. نساعد عملائنا في السعودية على تصميم حملات إعلانية وإنتاج محتوى جذاب يرفع الوعي بالعلامة التجارية ويزيد المبيعات عبر السوشيال، بالإضافة إلى متابعة النتائج وتحسين الأداء بشكل مستمر. للتعرف على خدماتنا المتخصصة في التسويق الإلكتروني عبر السوشيال ميديا وتحقيق أقصى استفادة من هذه الفوائد، لا تتردد في التواصل مع فريق ويل وي المحترف.